كلمة وكيل الكلية


أ.د / هاني نادي يوسف

تعد كلية التربية جامعة عين شمس ركيزة أساسية في بناء المستقبل التعليمي والتنموي للأمة، حيث تتحمل مسؤولية إعداد كوادر تعليمية مؤهلة قادرة على تنشئة الأجيال وتزويدهم بالأدوات العلمية والتربوية اللازمة. فالمعلمون الذين تخرّجهم الكلية ليسوا ناقلين للمعرفة فحسب، بل هم قادة التغيير وعماد التنمية المجتمعية المستدامة، حيث يسهمون في تعزيز القدرة التنافسية للوطن عبر إعداد أجيال مبدعة قادرة على المنافسة عالمياً. وانسجاماً مع هذا الدور، تلتزم الكلية بتقديم برامج أكاديمية وتدريبية متميزة تُصمم وفق أعلى المعايير العالمية، بهدف إعداد معلمين متمكنين قادرين على تشكيل العقول وترسيخ القيم، مع التركيز على دمج أحدث التقنيات التربوية مثل التعلم الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وفي ظل التحولات العالمية المتسارعة، تولي الكلية اهتماماً خاصاً لمواكبة متطلبات العصر الحديث، حيث تعمل على تطوير برامجها باستمرار لضمان تأهيل معلمين قادرين على توظيف استراتيجيات التدريس المبتكرة وتهيئة بيئات تعليمية محفزة للإبداع. كما تركّز على تمكين الطلاب من مهارات القرن الحادي والعشرين، وتهيئتهم لمواجهة تحديات سوق العمل المتغيرة، بما يضمن مساهمتهم الفاعلة في بناء مجتمع المعرفة. وبهذه الرؤية الشاملة، تسعى الكلية إلى إعداد قادة تربويين مؤثرين يمتلكون الأدوات اللازمة لقيادة التغيير التربوي وتحقيق التطلعات الوطنية، مع الحفاظ على الأصالة والابتكار في آن واحد.

أ.د. هاني نادي يوسف