ترتبط المزارات التي تمثل التراث بقيم تاريخية وثقافية عميقة، تعكس هويات وتقاليد الشعوب عبر العصور. من بين هذه المزارات، تبرز شجرة مريم كأحد الأماكن التي تحمل ذكرى وتاريخًا مميزًا، فهي تعيد إلى الذاكرة أحداثًا هامة ومحطات مهمة في التاريخ الديني والثقافي. كما أنها تمثل فرصة للتأمل والتأمل في القيم الروحية والتعاليم الدينية، وتعزز الانتماء إلى الهوية الثقافية والدينية. وتسهم في تعزيز السلم والتسامح وتحقيق التنمية المستدامة.
وتأتي هذه الزيارة كإحدى الزيارات الثقافية والتوعوية لتعزيز الوعي بالتراث الثقافي والديني وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع، مما يسهم في بناء جيل متعاون ومترابط، وبناء مجتمعات مزدهرة تتمتع بالاستقرار والسلام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وذلك يوم الأحد الموافق 5 مايو 2024 ، تحت رعاية أ.د. صفاء شحاتة، القائم بأعمال عميد الكلية، وبإشراف أ.د. علاء الدين عبد الحليم محمد فرج، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبمشاركة فريق من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وقد صاحب الفريق الكاتب الصحفي إبراهيم عطاالله، رئيس مجلس إدارة جمعية البسطاء للرعاية المتكاملة، والأستاذة كريمة جمعه، رئيس مجلس إدارة جمعية الوديعة، وعدد من المهتمين بالمجالات الثقافية والتوعوية.
وقد أقيمت جولة مميزة إلى شجرة مريم، بمنطقة المطرية، وهو المكان الذي يحمل رمزية خاصة في التراث الديني، وأحد الأماكن الهامة التى زارتها العائلة المقدسة أثناء رحلتها بمصر. وقد تمت هذه الزيارة بهدف تعزيز روح المحبة والتآخي بين أفراد الفريق، وتعميق التواصل بين الرسالات السماوية من خلال التعرف على جهود رحلة العائلة المقدسة.
وفي خلال الجولة، قدم أحد المرشدين المتخصصين شرحًا مفصلًا حول أهمية هذا الموقع المقدس، وكيف أن رحلة العائلة المقدسة تعتبر نموذجًا للتضحية والصبر، وتعد حدثًا ذا أهمية تاريخية ودينية عميقة لمصر، تاركةً بصمةً راسخة على ثقافتها وتراثها، وقد ساهمت رحلة العائلة المقدسة في ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان في مصر.وأصبحت رحلة العائلة المقدسة رمزًا للوحدة الوطنية والانتماء لمصرنا الحبيبة.
وفي نهاية الزيارة، تم التعبير عن خالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه الجولة الثقافية والاجتماعية، حيث تتجلى أهمية هذه الزيارة في سياق التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030، حيث تعكس روح التعاون والشراكة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتدعيم روابط المحبة، وتعزيز التفاهم والتعاون المشترك بين الثقافات المختلفة، وتحقيق تطلعات المجتمع نحو مستقبل مشرق وحياة مليئة بالتنمية والازدهار الثقافي والاجتماعي.